منقوووووول///يا مثقفي العراق .... الوطن ام الخمر اولى بانتفاضتكم .....مالكم كيف تحكمو
--------------------------------------------------------------------------------
يا مثقفي العراق .... الوطن ام الخمر اولى بانتفاضتكم .....مالكم كيف تحكمون
شيء جميل ان يكون المثقفون هم الطليعه في قيادة الامة من حيث طرح الرؤى و رفض الظلم واكيدا انهم يتعاملون وفق معايير علميه ومهنية تستهدف خلق حالة من التوازن بين حفظ القانون من جهة وحفظ الحقوق والكرامة الانسانية من جهة اخرى (( أي لاافراط ولا تفريط)) وذلك فرضه عليهم سنين من الدراسة والتعلم وانا هنا لااريد ان ابخس باقي طبقات المجتمع حقها فالكل له دوره فالمجتمع بدون مثقفيه تائه بلا هدف ولا هوية والمثقفون بدون الامة كبذرة ليس له تربة ولا ماء .
ولذلك نجد ان كل الثورات التي كان المثقفون واعني بهم الاكاديميون هم قادتها قد تركت اثرا هذا ان لم يكتب لها النجاح . ولكن وما يؤسفنا في واقعنا العراقي المليء بكل ماهو سيء وما يزيد الاسف هو ان ما يلف ذلك الواقع من منتناقضات وسلبيات انما هو في عصر الديمقراطية المستوردة والتي كان من المفترض انها جاءت لتصحيح بل وتغيير متراكمات عهد الديكتاتوريه . ومع ذلك فاننا نجد المثقف العراقي ابعد ما يكون عن واقعه وانقسم بين صامت منزوي او مندك في ركب احزاب السلطه متناسيا مهنيته ومكانته وراضيا ان يكون تابعا لهذا الرمز المزعوم او ذاك من قادة الاحزاب والكتل الكبيره ممن جاء على حين غرة وغفل من الزمن ورضي ان يكون كقرقوز في فضائياتهم الطائفية وبذلك اصبح المثقف و بعد ان تنكر لوطنيته ومهنيته واستقلاليته هو المسؤول الاول عن كل ما جرى ويجري على العراق وشعبه من ماسي انتجت الصراع الذي اسس للعقلية الطائفيه بين مكونات الشعب والتي اصبحت اليوم سلما يصعد عليها عباد الكراسي والمناصب . وحقيقة ان ما هزني ودعاني الى الكتابه هو تلك الانتفاضة العارمة لطبقة ليست بالقليلة من المثقفين ضد قرار مجلس محافظة بغداد الاخير و القاضي باغلاق الملاهي والنوادي والبارات والمنتديات في بغداد . وحاولوا ان يبرروا انتفاضتهم تلك بانها دفاعا عن الحريات المكفولة في الدستور ولي ان اسالهم اذلك هو الحق الوحيد الذي اغتصب حتى انتفضتم اين انتم من من مصائب وويلات سبع سنين عجاف لماذا لم يكن لكم موقف بهذا الشكل الذي نراه اليوم فالفقراء بالملايين ومثلهم المشردين والعاطلين والمهجرين والصناعة والزراعة والاقتصاد الوطني تدهور الى ادنى مستوياته وحتى اسوا من العهد العثماني والبريطاني بل والصدامي الدكتاتوري ايضا مع انه يواكب عصر الانفتاح والتحرر . أليس شيء من ذلك يستحق انتفاضتكم ام ان الخمر الذي يتعاطى في اغلب تلك النوادي والملاهي والمنتديات هو من هز مشاعركم التي لم يهزها دماء الالاف من ضحايا صراع الكراسي بين كلاب السلطة . مع انني لست مع او ضد قرار مجلس محافظة بغداد ولاسباب ساذكرها في مقال منفرد لكني اليوم استصرخ فيكم الضمير والوجدان والمهنية والاستقلاليه ولا استصرخ فيكم الدين او القومية او الطائفه وعلي هنا اذكركم بحادثة تاريخية كلكم سمعتموها (( واتمنى من رجال الدين الطائفيين ومن كلا الفريقين وخصوصا امثال مناف الناجي وكيل المرجع الزاني ابو كرون او حازم الاعرجي ربيب اللوطي مقتده وياسر الحبيب مثير الفتنه والعرعور والعريفي ان لايتدخلوا في نقد وتحليل الرواية متنا وسندا ودلالة)) وهي ان الروايات تذكر ان الخليفة العباسي المعتصم حينما انتفض لنداء المراة العربية المسلمة التي اسرها الروم فنادت وامعتصماها انه انتفض وتحركت مشاعره وهو سكران ومخمور وفي نشوة الخمر فسجل موقفا من اجل لامة مستفيدا من نشوة الخمرة ولم يسجل موقفا من اجل الخمرة مستفيدا من غباء وغفلة الامة كما نراه منكم يا من تدعون انكم مثقفي العراق فان ادعيتم ان ما ابعدكم عن الساحة هو سطوة مسلحي مليشيات الاحزاب الحاكمة المجرمة وخصوصا الاسلامية ((من كلا الفريقين )) فاقول لكم انكم اليوم اثبتتم انكم لا تخافون وانتم تعترضون على قرارمنع الخمر والذي هو في عقيدة الاسلاميين حراما ومن الكبائر . اما ان الاوان لكم ان تنتفضوا لانسانيتكم وكرامتكم ومهنيتكم واستقلاليتكم وتسجلوا موقفا لشعبكم ووطنكم ام ان كلامي سيكون من باب ((اسمعت لو ناديت حيا ...ولكن لا حياة لمن تنادي))................